المسيح عليه السلام لا يعلم ميعاد يوم القيامة: دليل على أنه ليس إلهًا
يرفض الإسلام إطلاق لفظ «الآب» على الله تعالى رفضًا قاطعًا، سواء أُريد به المعنى الحقيقي أم استُخدم استعمالًا مجازيًا للإشارة إلى القرب الروحي، لما قد يترتب على ذلك من سوء فهم أو انحراف عقدي. وحتى لو افترضنا أن المسيح عليه السلام استعمل هذا اللفظ في سياق مجازي يتوافق مع ثقافة بني إسرائيل، فإن هذا الاستعمال لا ينسجم مع العقيدة الإسلامية التي تؤكد تنزيه الله تعالى وترفض إطلاق الألفاظ التي توهم مشابهة الخالق للمخلوق
من بين النصوص الواضحة في الكتاب المقدس التي تثبت أن المسيح عليه السلام ليس إلهًا، نجد النص الوارد في إنجيل مرقس 13:32، والذي يقول
وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا الملائكة الذين في السماء، ولا الابن، إلا الآب
هذا النص يثير تساؤلات منطقية وعقائدية حول طبيعة المسيح عليه السلام، ويؤكد أنه لم يكن إلهًا، بل كان عبدًا لله محدود العلم. في هذه المقالة، سنناقش هذا النص ونستعرض الأدلة التي تثبت أن المسيح عليه السلام لا يمكن أن يكون إلهًا
المسيح لا يعلم ميعاد يوم القيامة: هل الإله يجهل؟
- النص يقول بوضوح إن المسيح (الابن) لا يعلم ميعاد يوم القيامة، وأن العلم بهذا الأمر محصور عند الله (الآب)
- السؤال المنطقي: إذا كان المسيح هو الله، فكيف يجهل ميعاد يوم القيامة؟ هل يمكن أن يكون الإله جاهلًا بشيء؟
- العلم الكامل هو من صفات الإله، فإذا كان المسيح يجهل شيئًا، فهذا ينفي عنه صفة الألوهية
- النص في مرقس 13:32 يثبت بوضوح أن المسيح عليه السلام كان يجهل ميعاد يوم القيامة، مما ينفي عنه صفة الألوهية
المسيح عليه السلام كان نبيًا ورسولًا أرسله الله لهداية بني إسرائيل، وكان يدعو إلى عبادة الله وحده
الإله لا يجهل شيئًا، بينما المسيح كان محدود العلم، مما يثبت أنه عبد لله وليس إلهًا
كلمة "يا أبتاه" و "الآب" في النصوص المسيحية الحالية تُعتبر تحريفًا لكلام المسيح عليه السلام، والدليل على ذلك هو وجود نصوص أخرى تدعم التوحيد وتستخدم كلمة الرب بدلاً من الآب
سؤال للتفكير: إذا كان المسيح عليه السلام يجهل ميعاد يوم القيامة، فكيف يمكن أن يكون إلهًا؟