FacebookTwitterYouTubeDailymotionScribdCalameo
SlideshareIssuuPinterestWhatsAppInstagramTelegram
Chat About Islam Now
Choose your country & click on the link of your language.
Find nearby Islamic centers & GPS location on the map.

Our Islamic Library contains:
Islamic TVs channels LIVE
Islamic Radios LIVE
Multimedia ( Videos )
Multimedia ( Audios )
Listen to Quran
Articles
Morality in Islam
Islam Q & A
Misconceptions
Interactive files & QR codes
The Noble Qur'an
Understanding Islam
Comparative Religions
Islamic topics
Women in Islam
Prophet Muhammad (PBUH)
Qur'an and Modern Science
Children
Answering Atheism
Islamic CDs
Islamic DVDs
Presentations and flashes
Friend sites
Applications

Articles' sections



Author:


Go on with your language:
Viewed:
37

تشويه صورة الأنبياء في التوراة والإنجيل

والتنزيه الشامل لهم في القرآن الكريم

دراسة نقدية عقدية مقارنة

 

مقدمة

يؤمن المسلمون بأن الأنبياء صفوةُ الخلق، اصطفاهم الله تعالى لهداية البشر، وأيّدهم بالوحي، وجعلهم قدوةً في العقيدة والأخلاق والسلوك. فالنبوة مقامُ تشريفٍ إلهيٍّ عظيم، لا يليق به الكذب، ولا الفجور، ولا الخيانة، ولا الشرك، ولا الانحراف الخُلُقي

غير أنّ المتأمل في نصوص التوراة والإنجيل بصورتهما المتداولة اليوم يجد رواياتٍ كثيرةً تنسب إلى الأنبياء قبائحَ خطيرة، تهدم مفهوم العصمة والقدوة من أساسه، وتمسّ جانب التوحيد والأخلاق معًا

ويأتي القرآن الكريم، بوصفه الكتاب الإلهي الخاتم والمهيمن على ما سبقه، ليصحح هذه الروايات، ويعيد للأنبياء مقامهم الحقيقي، وينزّههم تنزيهًا كاملًا ينسجم مع العقل والفطرة ومفهوم الاصطفاء الإلهي

 

أولًا: مفهوم العصمة في الإسلام

العصمة في الإسلام تعني أن الأنبياء محفوظون من الكبائر والرذائل والخطايا التي تتنافى مع مقام النبوة، فلا يقع منهم كفر ولا شرك ولا فجور ولا خيانة، ولا ما يقدح في عدالتهم أو يُسقط الثقة برسالتهم

ومع ذلك، فهم بشر قد يقع منهم الخطأ الاجتهادي غير المقصود، فيبادر الله تعالى بتصويبهم وتربيتهم، فيكون ذلك زيادةً في كمالهم، لا نقصًا في مقامهم. وبهذا يجمع الإسلام بين كمال القدوة وبشرية النبي

 

ثانيًا: الفرق بين الذنب والخطيئة

يميّز الإسلام بوضوح بين الذنب الفردي القابل للتوبة، وبين التصور المسيحي لما يُسمّى بـ«الخطيئة الأصلية»، التي تُورَّث للبشرية جمعاء بسبب خطأ آدم عليه السلام

فالقرآن الكريم يرفض فكرة التوارث الجماعي للذنب، ويؤكد أن كل إنسان مسؤول عن عمله وحده، وأن آدم تاب فتاب الله عليه واجتباه وهداه
فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ (البقرة: 37)
ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ (طه: 122)
وهو ما يحفظ عدل الله تعالى وحكمته

 

ثالثًا: مقارنة صورة الأنبياء في التوراة والإنجيل والقرآن الكريم

  آدم عليه السلام

تصوره التوراة أصل «الخطيئة الأولى»، وتحمله وزر ذنب البشرية، وتذكر أنه اختبأ من الله بعد المعصية (التكوين 3)، وفي ذلك مساس بجانب التوحيد
أما القرآن الكريم فيقرر أن آدم نبيٌّ أخطأ ثم تاب، فاجتباه ربه وتاب عليه وهداه، وينفي توريث الذنب

 إدريس عليه السلام

تذكره التوراة باسم «أخنوخ» دون رسالة واضحة أو مقام نبوي (التكوين 5)
بينما يرفعه القرآن الكريم إلى مقام النبوة، ويصفه بالصدق وعلو المنزلة (مريم: 56–57)

  نوح عليه السلام

تنسب إليه التوراة شرب الخمر حتى السكر والتعرّي، ولعن أحد أبنائه أو أحفاده (التكوين 9: 20–25)
أما القرآن الكريم فيقدمه عبدًا شكورًا، صابرًا في دعوته الطويلة (الإسراء: 3، هود: 36–48)

 هود عليه السلام

لا ذكر له في التوراة ولا الإنجيل
ويذكره القرآن رسولًا داعيًا إلى التوحيد ومحذرًا من الشرك (الأعراف: 65، هود: 50–60)

  صالح عليه السلام

غائب تمامًا عن العهدين
ويذكره القرآن نبيًا مؤيدًا بالآية ومعجزة الناقة (هود: 61–68)

  إبراهيم عليه السلام

تنسب إليه التوراة الكذب في شأن زوجته خوفًا على نفسه، مما عرّضها للملوك (التكوين 12: 10–20، 20: 2–13)
أما القرآن الكريم فينزهه، ويجعله خليل الله وإمام الموحدين (النساء: 125، النحل: 120)

  لوط عليه السلام

تنسب إليه التوراة شرب الخمر والزنا بابنتيه والإنجاب منهما (التكوين 19: 30–36)
ويبرئه القرآن الكريم تمامًا، وينسب الفاحشة إلى قومه لا إليه (الأعراف: 80–84، الصافات: 133–136)

  إسماعيل عليه السلام

تصوره التوراة ابن الجارية المطرود، وتصفه بالخشونة (التكوين 16: 12، 21)
ويصفه القرآن نبيًا صادق الوعد (مريم: 54–55)

  إسحاق عليه السلام

تنسب إليه التوراة الكذب والجبن وضعف البصيرة والميل المادي (التكوين 25–27)
أما القرآن الكريم فيذكره نبيًا صالحًا مباركًا من أولي الأيدي والأبصار (ص: 45، الصافات: 112)

  يعقوب عليه السلام

تصوره التوراة مخادعًا سرق البركة، بل وتذكر مصارعته لله وغلبته له (التكوين 27، 32)
ويقدمه القرآن نبيًا كريمًا من المصطفين الأخيار (يوسف: 6، ص: 47)

 يوسف عليه السلام

لا تبرز التوراة جانب العفة والابتلاء الأخلاقي كما ورد في القرآن الكريم
ويجعله القرآن نموذج الطهر والصبر والعفة (يوسف: 23–34)

 شعيب عليه السلام

غائب عن العهدين
ويذكره القرآن نبيَّ العدل ومحاربة الفساد الاقتصادي (هود: 84–95)

 أيوب عليه السلام

يصور سفر أيوب النبي معترضًا على الله ومجادلًا له (أيوب 3، 10، 40)
أما القرآن الكريم فيقدمه مثالًا للصبر وحسن الأدب مع الله (الأنبياء: 83–84، ص: 41–44)

  ذو الكفل عليه السلام

لا ذكر له في العهدين
ويصفه القرآن بالصلاح والصبر (الأنبياء: 85)

  موسى عليه السلام

تنسب إليه التوراة القتل العمد والعصيان وسفك الدماء (الخروج، العدد)
ويبين القرآن أن القتل كان خطأً غير متعمد، ويصفه بأنه وجيه عند الله ومصطفى (القصص: 15–16، الأحزاب: 69)

  هارون عليه السلام

تتهمه التوراة بصناعة العجل الذهبي (الخروج 32)
ويبرئه القرآن الكريم، ويذكر إنكاره على قومه (طه: 90–94)

  داود عليه السلام

تنسب إليه التوراة الزنا وتدبير القتل (صموئيل الثاني 11)
ويصفه القرآن نبيًا عادلًا أوابًا (ص: 17–26)

  سليمان عليه السلام

تذكر التوراة عبادته لآلهة زوجاته (الملوك الأول 11)
وينفي القرآن عنه الكفر والشرك، ويصفه بالعبودية الصالحة (البقرة: 102، ص: 30–40)

 إلياس عليه السلام

تصوره التوراة يائسًا خائفًا متمنيًا الموت (الملوك الأول 19)
ويثني عليه القرآن، ويجعله من المرسلين (الصافات: 123–132)

  اليسع عليه السلام

تنسب إليه التوراة اللعن والتسبب بالقتل (الملوك الثاني 2)
ويذكره القرآن في زمرة الأخيار (الأنعام: 86)

  يونس عليه السلام

يظهر في العهد القديم ساخطًا على رحمة الله (يونان 4)
ويذكره القرآن نبيًا تاب فتاب الله عليه واصطفاه (الأنبياء: 87–88)

 زكريا عليه السلام

يذكر إنجيل لوقا شكَّه في قدرة الله (لوقا 1)
ويصفه القرآن بالإخلاص والمسارعة في الخيرات (آل عمران: 38–41)

  يحيى عليه السلام

تصوره الأناجيل ممهِّدًا تابعًا لعيسى، مع إشارات إلى الشك في رسالة المسيح (متى 3: 11، متى 11: 3)
ويقدمه القرآن نبيًا مستقلًا، عظيم المنزلة، موصوفًا بالطهارة والسيادة والصلاح (آل عمران: 39)

  عيسى عليه السلام

تنسب إليه الأناجيل البنوة الإلهية والصلب والفداء، وتلمّح إلى الطعن في نسبه (يوحنا 8: 41، متى 27)
ويبرئه القرآن من ذلك كله، ويؤكد عبوديته لله، وينفي صلبه (النساء: 157–171)

  محمد ﷺ

بُشِّر به في نصوص من التوراة والإنجيل (التثنية 18: 18، يوحنا 16: 12–14)
ويصرّح القرآن بأنه خاتم الأنبياء ورحمة للعالمين (الأحزاب: 40، الأنبياء: 107)

الخاتمة

يتضح من هذا العرض أن التوراة والإنجيل بصورتهما المتداولة ينسبان إلى الأنبياء قبائح أخلاقية وعقدية جسيمة، من زنا وسكر وكذب وقتل وشرك واعتراض على الله، بينما جاء القرآن الكريم مصححًا ومهيمنًا، فنزّه الأنبياء، وحفظ مقامهم، وقدّم صورة منسجمة مع العقل والفطرة ومفهوم الاصطفاء الإلهي. وهذا التباين الجذري دليل قوي على أن القرآن الكريم وحي محفوظ

www.islamic-invitation.com

 
All copyrights©2006 Islamic-Invitation.com
See the Copyrights Fatwa