FacebookTwitterYouTubeDailymotionScribdCalameo
SlideshareIssuuPinterestWhatsAppInstagramTelegram
Chat About Islam Now
Choose your country & click on the link of your language.
Find nearby Islamic centers & GPS location on the map.

Our Islamic Library contains:
Islamic TVs channels LIVE
Islamic Radios LIVE
Multimedia ( Videos )
Multimedia ( Audios )
Listen to Quran
Articles
Morality in Islam
Islam Q & A
Misconceptions
Interactive files & QR codes
The Noble Qur'an
Understanding Islam
Comparative Religions
Islamic topics
Women in Islam
Prophet Muhammad (PBUH)
Qur'an and Modern Science
Children
Answering Atheism
Islamic CDs
Islamic DVDs
Presentations and flashes
Friend sites
Applications

Articles' sections



Author:


Go on with your language:
qrcode

الأدلَّةُ العَقلِيَّةُ على أنَّ القُرآنَ الكَريمَ وَحْيٌ مِنَ اللهِ تعالى، وليسَ مِن تَأليفِ النَّبيِّ مُحمَّد ﷺ

Viewed:
33

الأدلَّةُ العَقلِيَّةُ على أنَّ القُرآنَ الكَريمَ وَحْيٌ مِنَ اللهِ تعالى، وليسَ مِن تَأليفِ النَّبيِّ مُحمَّد ﷺ

القُرآنُ الكَريمُ هو كِتابُ اللهِ الخالِدُ، المُعجِزُ في أَلْفاظِهِ ومَعانيهِ، وهو المَرجِعُ الأوَّلُ للمُسلِمينَ في جَميعِ شُؤونِ حَياتِهِم. يَهدِفُ هذا البَحثُ المُختَصَرُ إلى بَيانِ الأدلَّةِ العَقلِيَّةِ التي تُثبِتُ أنَّ القُرآنَ الكَريمَ وَحْيٌ مِنَ اللهِ تعالى، وليسَ مِن تَأليفِ النَّبيِّ مُحَمَّدٍ ﷺ

 

الأدلَّةُ العَقلِيَّةُ 

التَّحَدِّي بِالإِتيانِ بِمِثْلِهِ

تَعَدَّدَتْ مَراحِلُ التَّحَدِّي في القُرآنِ الكَريمِ، بَدْءًا مِن دَعْوَةِ البَشَرِ إلى الإِتيانِ بِسُورَةٍ واحِدَةٍ مِن مِثْلِهِ، ثُمَّ بِعَشْرِ سُوَرٍ، ثُمَّ بِالقُرآنِ كُلِّهِ، فَعَجَزَ البَشَرُ في كُلِّ مَرحَلَةٍ، مِمَّا يُثبِتُ أنَّ مَصْدَرَهُ ليسَ بَشَرِيًّا

 

وُجودُ العِتابِ الإِلٰهيِّ

يَحْتَوِي القُرآنُ الكَريمُ على عِتابٍ مُباشِرٍ لِلنَّبيِّ ﷺ، كما في قَولِهِ تعالى: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾(سُورَةُ عَبَسَ:‏ ١)، وهذا مِمَّا يَستَحيلُ أنْ يَصدُرَ عن مُؤلِّفٍ بَشَرِيٍّ، مِمَّا يَدُلُّ على مَصدَرِهِ الإِلٰهِيِّ

 

غِيابُ التَّحَيُّزِ الشَّخْصِيِّ

غِيابُ التَّحَيُّزِ لأقاربِ النَّبيِّ ﷺ في القُرآنِ الكَريمِ، مع تَكريمِ شَخصيّاتٍ بَعيدَةٍ عن نَسَبِهِ، مِثلَ مَريَمَ عليها السَّلامُ، يُثبِتُ أنَّ القُرآنَ الكَريمَ وَحْيٌ إِلٰهِيٌّ يُرَكِّزُ على التَّقوى والهِدايَةِ، لا على أَساسِ القَرابَةِ أوِ التَّمجيدِ الشَّخصيِّ

 

الإِعجازُ اللُّغويُّ وَالبَلاغيُّ

يَجمَعُ القُرآنُ الكَريمُ بَيْنَ النَّثْرِ وَالحِوارِ وَالتَّشْريعِ وَالسَّرْدِ وَالحِكْمَةِ، فَهُوَ يَتميَّزُ بِأُسْلوبٍ مُتْقَنٍ وَفَصاحَةٍ تَتَجاوَزُ قُدُراتِ البَشَرِ

 

التَّنظيمُ وَالاتِّساقُ وَالخَلْوُ مِنَ التَّناقُضِ

يَتميَّزُ القُرآنُ الكَريمُ بِتَنظيمٍ دَقيقٍ وَاتِّساقٍ تامٍّ، رَغْمَ نُزولِهِ على مَدى ثَلاثٍ وَعِشْرينَ عامًا في ظُروفٍ مُختَلِفَةٍ، دونَ أيِّ تَناقُضٍ أوِ اضطِرابٍ، مِمَّا يَدُلُّ على أنَّ مَصْدَرَهُ واحِدٌ، وَهوَ اللهُ تعالى، وَلَيسَ نَتاجَ عَقلٍ بَشَرِيٍّ مَحدودٍ

 

أُمِّيَّةُ النَّبيِّ ﷺ

كانَ النَّبيُّ ﷺ أُمِّيًّا لا يَقرَأُ ولا يَكتُبُ، ولا يُمكِنُهُ تَأليفُ القُرآنِ المُعجِزِ، مِمَّا يُثبِتُ أنَّ مَصْدَرَهُ إِلٰهِيٌّ، وأنَّهُ وَحْيٌ مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ

 

الإِشاراتُ العِلْمِيَّةُ

تُعَدُّ الإِشاراتُ العِلمِيَّةُ الدَّقيقَةُ في القُرآنِ الكَريمِ — مِثلَ ما وَرَدَ في عِلمِ الأَجِنَّةِ والفَلَكِ والبِحارِ — دَليلًا على أنَّهُ وَحْيٌ مِنَ اللهِ تعالى، إِذْ يَستَحيلُ أنْ تَصدُرَ عن رَجُلٍ أُمِّيٍّ عاشَ في بِيئَةٍ خالِيَةٍ مِنَ الأَدَواتِ العِلمِيَّةِ وَالمَعرِفَةِ المُتَقَدِّمَةِ، وَهِيَ أُمورٌ تَتَجاوَزُ عِلمَ البَشَرِ في زَمنِ النَّبيِّ ﷺ

 

الإِخْبَارُ بالغَيْبِ وَالنُّبُوءَاتُ المُسْتَقْبَلِيَّةُ

تَضَمَّنَ القُرآنُ الكَريمُ نُبُوءَاتٍ مُستقبَلِيَّةً تَحقَّقَتْ كما أَخْبَرَ اللهُ بِها، مِثلَ انتِصارِ الرُّومِ على الفُرْسِ، وهَلاكِ أبي لَهَبٍ بِسَبَبِ كُفْرِهِ، ودُخولِ المُسلِمينَ مَكَّةَ آمِنينَ بعدَ الحُدَيْبِيَةِ، وذلكَ مِمَّا يَدُلُّ على أَنَّهُ وَحْيٌ مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ، عالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهادَةِ

 

قِصَصُ الأَنْبِياءِ وَالأُمَمِ السَّابِقَةِ

تَناوَلَ القُرآنُ الكَريمُ قِصَصَ الأَنبِياءِ وَالأُمَمِ السَّابِقَةِ بِدِقَّةٍ، مُصَحِّحًا تَحريفَ التَّوراةِ وَالإِنجِيلِ، وَمُؤكِّدًا أَنَّ النَّبيَّ ﷺ لَم يَكُن يَعلَمُ هَذِهِ التَّفاصِيلَ قَبلَ نُزولِ الوَحْيِ

 

عَدَمُ وُجودِ أَيِّ مُخْطُوطَةٍ بِخَطِّ النَّبِيِّ ﷺ

لا تُوجَدُ أيُّ مُخطُوطَةٍ من القُرآنِ الكَريمِ بِخَطِّ النَّبيِّ ﷺ نَفسِه، مِمَّا يُؤكِّدُ أَنَّهُ لَم يَكتُبْهُ بِيَدِهِ

 

اخْتِلَافُ أُسْلُوبِ القُرْآنِ عَنِ الحَدِيثِ النَّبَوِيِّ

أُسلوبُ القُرآنِ الكَريمِ يَختَلِفُ جِذريًّا عن أُسلوبِ الحَدِيثِ النَّبَوِيِّ الشَّريفِ، مِمَّا يُشيرُ إلى مَصدَرٍ آخَرَ يَتَجاوَزُ القُدْرَةَ البَشَرِيَّةَ

 

جَمْعُ القُرْآنِ وَحِفْظُهُ

لَم يَتْرُكِ النَّبيُّ ﷺ مُصْحَفًا كامِلًا مَكْتوبًا بِيَدِهِ، فَقَامَ الصَّحابةُ الكِرامُ رِضْوانُ اللهِ عَلَيْهِم بِجَمْعِ القُرآنِ الكَريمِ بَعْدَ وَفَاتِهِ ﷺ حِفَاظًا عَلَى كِتابِ اللهِ مِنَ الضَّياعِ، فَحَفِظَهُ اللهُ بِعِنَايَتِهِ، كَمَا وَعَدَ فِي كِتابِهِ العَزيزِ: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾(سورةُ الحِجْرِ: ٩)، فَظَلَّ مَحفوظًا لَفظًا وَمَعنًى عَبْرَ الأَجيالِ

 

التَّأثِيرُ العَمِيقُ وَالشَّامِلُ

لِلْقُرآنِ الكَريمِ تَأثيرٌ رُوحِيٌّ وَنَفْسِيٌّ وَأَخْلَاقِيٌّ وَتَشْرِيعِيٌّ وَحَضَارِيٌّ فَريدٌ عَبْرَ القُرونِ، وَهُوَ تَأثيرٌ لا يُقدَرُ عَلَيْهِ أَيُّ كِتابٍ بَشَرِيٍّ

 

الأَدِلَّةُ الغَائِيَّةُ وَالعَقْلَانِيَّةُ فِي القُرآنِ لِلتَّدَبُّرِ وَالتَّفَكُّرِ

تُظهِرُ الآياتُ القُرآنيةُ مِثلَ ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ﴾(سورةُ مُحمَّد: ٢٤) و ﴿أَفَلَا يَعْقِلُونَ﴾(سورةُ يسٓ: ٦٨) و ﴿لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾(سورةُ الأَعْرَاف: ١٧٦) و ﴿لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ﴾(سورةُ الأنعام: ٦٥)  أُسلوبًا حِواريًّا يُحفِّزُ العَقْلَ على التَّفكُّرِ وَالتَّدَبُّرِ وَالتَّعَقُّلِ، وَيُظهِرُ أَنَّ مَصدَرَ القُرآنِ إِلٰهيٌّ، إِذْ إِنَّ إِعجازهُ اللُّغويَّ وَمَضمونهُ المُتكامِلَ يَتَجاوَزانِ قُدْرَةَ البَشَرِ، فَلَو كانَ مَصدَرُهُ بَشَرِيًّا لَظَهَرَ فيهِ أَثَرُ التَّأليفِ البَشَرِيِّ، وَلَم يُبلِغْ هذا العُمقَ وَالاتِّساقَ البَلاغِيَّ

 

تَتَّفِقُ هَذِهِ الأدلَّةُ العَقلِيَّةُ مَعَ النُّصوصِ الشَّرْعِيَّةِ، وَتُؤكِّدُ أَنَّ القُرآنَ الكَريمَ وَحْيٌ مِن عِندِ اللهِ تعالى، مَحفوظٌ بِعِنَايَتِهِ، مُعجِزٌ فِي بَيَانِهِ وَمَضمونهِ، وَهادٍ لِلبَشَرِيَّةِ كُلِّها إِلَى يَومِ القِيَامَةِ، وَلا يُمكِنُ أَن يَكونَ مِن تَأليفِ النَّبيِّ مُحَمَّدٍ ﷺ

 

www.islamic-invitation.com

 
All copyrights©2006 Islamic-Invitation.com
See the Copyrights Fatwa